ايمانا بواجباتنا الدينية والاخلاقية والوطنية تجاه العملية التربوية والتعليمية الابنائنا وفلذات اكبادنا, ارتأت ادارة مدراس ورياض الاقصى ضرورة استكمال الطريق الذي بداه الرواد المؤسسون لمدارس ورياض الاقصى , وعلية فقد عقدنا العزم غلى تطبيق خطتنا الاستراتيجية المقرره لتكون طريقا ومنهاجا ونبراسا نتبعها ونعمل على تطبيقها لتحقق مصلحة المدارس والاجيال الصاعدة.

وقد جاءت هذه الخطة لتطوير اداء المدارس , ولبناء سياسات جديدة, مبنية على اساس علمي وتربوي وديني واجتماعي وحضاري وانساني ملتزم يراعي فيها تعليم تكنولوجيا المعلومات, وتوفير احدث ادوات التعليم العصري لتتواءم  مع التقدم التقني الهائل في العالم, مع الاخذ بعين الاعتبار تطوير الكادر الاكاديمي ليرقى الى المستوى الذي يؤهله بالارتقاء بالعلمية التربوية العصرية

ومع علمنا ان مدارس ورياض الاقصى تنمو في ظل الاوضاع التربوية والسياسية والاقتصادية الحرجة والحساسة أدت الى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي

و الهجمة الشرسة على المؤسسات المقدسية بمختلف اطيافها وتوجهاتها , فاننا نرجو ان نتمكن من قيادة هذه السفينة الى وبرالامان

إن الحق في التعليم من الحقوق الأساسية التي كفلتها كافة الشرائع السَّماوية والمواثيق الدولية ، وذلك لأهمية التعليم خصوصاً إلزامية ومجانية مراحله الأولى والأساسية .

وحيث إن الأعداد المتزايدة من الطلبة المقدسين القاطنين في المدينة القديمة لا يجدون مكاناً لدراستهم إما لقلة الموارد المالية أو لضآلة الإمكانيات البشرية أو لعدم توفير أماكن للدراسة للنقص الكبير في عدد الغرف الصفية في جميع مدارس القدس وهو ما يعتبر من أهم التحديات الأساسية التي تواجهه أهل المدينة.

ولما كانت معدلات الازدحام داخل الفصول مرتفعة ،وكذلك تجهيزات المدارس والغرف الصفية بالأجهزة العلمية والوسائل التعليمية المناسبة وارتفاع نسبة الطالب / المعلم  لمن حالفه الحظ ووجد مكانا للدراسة ،وهي أمور تشكل تحديات كبيرة أمام تعليم نوعي متميز .

لذا فإن معالجه هذه الأمور تتطلب جهداً ودعماً مالياً ومعنوياً لمواجهتها ، تعجز إدارة المدارس عن توفيره وذلك للأوضاع التي تمر بها وإلا ستتفاقم المشكلة متمثلة في الإنخفاض التدريجي في معدل الالتحاق بالمدارس ، وزيادة التسرب منها للانحرافات والتي يتعرض لها أبناؤنا عموماً وأبناء البلدة القديمة بالقدس خصوصا ً.